حين نريد تغيير سلوك الانسان, فإن علينا تغيير مفاهيمه أولاً, لأن سلوك الانسان يعكس ما يحمله من مفاهيم. وإذا كان المستهدف هو تغيير سلوك الانسان بشكل شامل فالمطلوب تغيير مفاهيمه بشكل شامل. وهذا الأمر يتطلب تغيير مفهومه الأساس عن الحياة, لأن مفاهيمه عن الحياة مبنية جميعها على مفهومه العام عن الحياة من حيث هي.
( فلا يصدر عنها أي فكر أو رأي أو حكم إلا بما تقول به العقيدة, ويوجد ذلك نفسية إسلامية تدور مع الاسلام حيث دار,ويصبح الحلال والحرام هو المقياس للأعمال كلها, وتتولد نتيجةً لذلك المشاعر الاسلامية التي ترضى لما يرضي الله ورسوله وتغضب لما يغضب الله ورسوله. )
فالمشاعر اذن يمكن ضبطها على أساس العقيدة ، والعقيدة لم توجد أي ثغرة الا ووضعت لها نظاما وقانونا يضبطها ويعالجها ,,,,, فالراقي من الانسان هو الذي يضبط هذه المشاعر حسب الحلال والحرام ( مقياس الأعمال في الاسلام )
وهو محاسب على كل عمل حسب هذا المقياس ، وستعرض أعماله وأقواله على رب البشر يوم القيامة ، فلتحذر أخي المسلم عند قيامك بأي عمل ولتتق الله في كل شيء