الفبركة - قصة من تأليف الكاتبة / بقلم خوله ياسين السمطي
كاتب الموضوع
رسالة
نبيل القدس ابو اسماعيل المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 33602تاريخ التسجيل : 18/03/2009
موضوع: الفبركة - قصة من تأليف الكاتبة / بقلم خوله ياسين السمطي 2015-09-20, 11:33 am
الفبركة ..................... قصة من تأليفي ......./ بقلم خوله ياسين السمطي .................................................................................... 11.09.2013 عادة هذا تاريخ عادي يوم كغيره من الأيام لكن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هذا اليوم ذكرى سقوط ناطحتي السحاب ( التوين تاورز ) إثر عملية إقتحام على الصرحين بالطائرات ، فيعد بالنسبة لهم يوم إنتقام ، لقد كذبو الكذبة و صدقوها . هذا اليوم أيضا لخالد رب أسرة زوجه و طفلين ، يقيم في أمريكا و هو أيضا إمام مسجد في نويورك . أعد الإمام خالد نفسه للذهاب إلى المسجد فجر ا ليؤم بالمصلين فجأة و في لحظة غابرة إمتلأت ساحة المسجد برجال مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بصوت عالي ككلاب الليل صرخوا في خالد و بطريقة همجية أمسكوا به من ذراعه و رددو الكلمة ذاتها هيا هيا هيا ....... لم يلتقط خالد أنفاسه بعد من السير من بيته للمسجد حتى وقع في قبضة أمن الدولة الأمريكية ، قبل أن يذهب معهم أوصى صديقه بتولي المسجد و إخبار زوجته بما حدث له و طلب منهم بإحضار محام له و إشترط أن يكون المحامي أمريكيا الأصل . تعجب صديقه من هذا الطلب و لم يجرء على السؤال لما لكن من حيرة عينيه طمئنه الإمام خالد وقال له ستفهم كل شيئ في وقته . وصلوا إلى مقر الأمن الدولي ، ألقوا به في حجرة معتمة يتوسطها ضوء خافت النور، لا يكاد يرى منه أقدامه أجلسوه على كرسي مقفل العينين بشريط أسود كقلوبهم . بقي هناك أكثر من عشر ساعات ينتظر أن يعلم ما هي تهمته ، فجئة سمع خطى أقدام نحو الحجرة رفع رأسه و برز صدره ولم ينطق سوى الله . دخلت الحجرة سيدة من المحققات ومعها رجال أمن حاوطوا المكان ضربت بيدها الطاولة التي يجلس عندها خالد . قالت : ستقعوا في أيدينا جميعا أيها الإرهابيون . خالد قال : نحن السلام السيدة ضحكت بصوت مستفز ساخرة قالت : نعم أنتم الإسلاميون سنبيدكم من على وجه الأرض كالحشرات . إشمأز خالد من نبرة صوتها قال : ابدئي تحقيقك أيتها المترجله وقفت المحققة دنت نحو خالد وبقبضة كفها أمسكت بشعره و ضربت بوجهه حافة الطاولة حتى كسر سنة الأمامي و دمى وجهه قالت : من زعيمك قال : لي رب هو الله قالت : ستدفع ثمن طول لسانك أجب من زعيمك قال : لا أتبع أحدا سوى دين الله الإسلام و نهج رسول الله قالت : أنتم العرب شعب إرهابي تدمرون و تخربون قال : نحن شعب سلام نعيش لخدمة الله أنتم من قتلتم شعوبنا و أحتليتم أراضينا وعمتم تفسدون في الأرض . قالت : أصمت أيها الوغد نحن ديمقراطيون نحن من علمكم الحضارة قال : نعم حضارة فاجرة ديمقراطية غادرة قالت : لما أنت هنا في أرضنا تأكل و تعمل و تصرف نقودنا قال : من خلق الأرض الله من كتب لي الرزق الله من خلقني وخلقكم الله قالت : إذا دع الله يحميك من أيدينا قال : الله حماني عندما أحبني و أختار لي أن أكون هنا هذا شرف و فخر لي أن يختارني الله شهيدا ففعلي ما شأتي أنا لا أخشى الموت . قالت : إذا تعترف أنك من الإرهابيين قال : خسئت أيتها الحشرة النكرة ما لبث أن أنهى الكلمة لكمته بكوعها بين أكتافه حتى تقيئ دما ثم أمسكت برأسه ووضعته في إناء ماء تذيقه عذاب الغرق ، وكل ما رفعته نطق الشهادة . حتى طرق الباب رجلا دخل الحجرة وعرًف نفسه بأنه محامي المتهم . كلم المحققة بنبرة إستحقار لما فعلته بموكله فسألها قال : كيف تتعاملين معه بهذه الطريقه الوحشيه هل ثبتت إدانته ؟ هل إعترف بشيئ ؟ رفعت حاجب و الأخر يكاد يسقط من حقدها قالت : تطاول على أسياده ثم نعم إنه إرهابي قال : أنا محامي لا تعنيني الأقوال أريد الإثبات أو الإعتراف المسجل قالت : نعم هذا إعترافه سجلت له كلمات مقطة من كل جملة حتى و كأنه اعترف بذنب لم يقترفه قال المحامي : هذه فبركة و سوف أرفع باسمك الى المدعي العام سنقوم بتفتيش الشريط و إظهار براءة موكلي ثم إلتفت الى الإمام قال : سيد خالد أتريد أن تقول شيئ أعدك سوف أخرجك من هنا نظر اليه خالد بعد أن رفعوا العصبة من على عينيه قال : هذا هو عدل بلادك ، هذ هي الديمقراطية ، إنها الحرية التي تدعون تستخدمون القمع و الإستبداد ، والتعدي على متهم لم تثبت إدانته سلب الحقوق الإنسانية و إختراق الخصوصية و تأييد العنصرية ، لا تتعب نفسك لن يطلقوا سراحي . إريد منك أن توصل هذه الرسالة الصوتية إلى صديقي هلا استعملت هاتفك ...؟ نعم ولكنك مقيد لن يفسحو لك المجال بهذا قال : لا عليك انها جملتان بالعربية قال : صديقي العزيز أخترت محام من عندهم لاريه قمع و ظلم بلاده أشهد أن لا اله الا الله محمدا رسول الله زوجتي وطفلاي أمانتك . ثم دخلت المحققة لتنقل خالد الى سجن الإبعاد و هم في منهمكين في تقيده رفع خالد يده للسماء أراد أن يدعو الله فجئة و بسرعة كالبرق رفعت المحققه يدها بالمسدس و أطلقت عليه النار . وقع أرضا متشاهدا شهيدا . المحامي صرخ وقد عمه الذهول لما فعلت هذا لما ستدفعين الثمن يا مجرمة . ببرود جامح قالت : الم تره كان يريد قتلك قال : كاذبه إنه مقيد مقيد أيتها المغفله . و أنتهت رحلة خالد في الدنيا حكم ظلما وقتل ظلما انها الديمقراطية الأمركية . هكذا هم الرجال يقف منصوب القامة مرفوع الرأس شامخ الكبرياء الموت واحد و تعددت الأسباب أمامنا الخيار إما أن نموت بعزة أو نموت بذل الله قد أعزنا فل نعزز إنفسنا ولا نودي بها إلى الإهانة . بقلم ............. / خوله ياسين السمطي
الفبركة - قصة من تأليف الكاتبة / بقلم خوله ياسين السمطي