عزة الاسلام
ذهب أمير المؤمنين رضى الله عنه إلى الشام ليقابل وفودا, وقبيل الوفود المحتشدة لأستقباله عرضت له مخاضة ( ماء ضحل او ليس جاريا بقوة) , فنزل عن بعيره , وخلع نعليه وأرسلهما وراء ظهره , ثم خاض الماء ممسكا بخطام بعيره , وظل كذلك حتى بلغ الوفود .
فقال أبو عبيده رضى الله عنه : قد صنعت صنيعا عظيما عند أهل الأرض , يعنى أهل الشام الذين اعتادوا رؤية الاباطرة في مظاهر التعظيم وليس في مظاهر البساطة وعدم التكلف.
فضرب عمر رضى الله عنه بيده على صدره قائلا : أواه .. لوغيرك يقولها ياأبو عبيده ... إنكم كنتم أذل الناس وأحقر الناس وأقل الناس , فأعزكم الله بالإسلام , فهما تطلبوا العزة بغيره يذلكم الله .