رسالةُ شهرزاد الأخيرة ...
★********************★
من متاهات القرون .. !
عبر أطياف الجنون .. !
عبر أسدافٍ من الغيم الحزين ..
ومع الليل السجين ..
أرسلُ الآهات من قلب الشجون ..!!
وأصوغُ الحرفَ نبضاً ثائراً ...
يشعلُ الأضلاعَ ... يهذى بالأنين ..!!
ليصوغَ الهمَ لحناً خالداً ..
لاذعَ الأوتارِ .. مشبوبَ الحنين ..!!
شابَهُ من رقة الحزن أسى ...
وعلاهُ من دجى الليل ظنون ..!!
فى دمى منه انتفاضٌ ... وسكون ..!!
******
فى عباءات الدجى .. كنتُ الضياءْ ..
وغزلتُ الصبحَ من كف المساءْ ..
وسلوتُ الجرح .. لملمتُ غدى ..
وتملقتُك ..._ عُذراً _ سيدى ..!!
ونزعتُ الحقدَ .. رغم الكبرياءْ ..!!
ورويتُ النارَ ... حباً ... وعطاءْ ..!!!
*********
كلُ آمالىَ .. باتتْ فى يدك ..
كلُ أحلامىَ .. ضاعت فى غدك ..!!
ثم قالوا ..: شهرزادُ احكِ لنا ..
واملأى العرشَ سلاما .. وسنا ..!
وامنحى الناسَ العطايا .. والمنى ..
غنِ بالحب وبالشوق لنا ..
واحصدى من لوعة العمر ...الفتاتْ ..!!
**********
ضاع منى العمرُ قصاً ... وحكايا ..
وارتوت من ( شمعتى) كلُ الصبايا ..!
وتوارى السيفُ ( مسرورا) يغنى ..
واحتسى الليلُ دموعى .. وبكايا ..!!
وشبابى مُهدرٌ ... يهدى البقايا .. !!
خلتُهُ .. فى أنّة الروح .. التمنى ..!!
*********
غير أن العمرَ .. يمضى .. ويسيرْ ..!!
ويضيعُ الحلمُ فى صحو الأمير .. !!
يمتطى السيفَ .. ويهوى كفهُ ..
بعذابى ..!! بين لهوٍ .. وحبور ..!!
ويُضاءُ الليلُ ... زهواً .. وغرور ..
ثم يحكى بعد حينٍ قصتى ..!!
ويوارى دمعَهُ ... بين القبور ..؟؟!!