خواطر السحر
الانسان السوي الفطرة وصحيح الطوية ينزع دوما نحو الكمال
ولن يستطيع الفرد مهما اعطي من عمر ان يحقق لنفسه وذاته الكمال لان الانسان متصف بالنقص بطبعه كفرد وبالتالي كجماعة فهو يسعى للكمال ولكنه لن يحققه فردا فلا بد ان تكون مسيرته في هذه الحياة جماعية ورحلة جنسه في الحياة متوارثة لابد لاجياله من التتابع والمتابعة على كل هدى وكل خير فكان من الله على الانسان عظيما حين هداه بالوحي ليخرج به من ظلمات التخبط والانحطاط لنور الهداية والاستقامة فالبشرية حين تستقيم على نهج الاستقامة الرباني تتكامل وتحقق في الارض صناعة جنة الدنيا لتستحق جنة الخلد يوم القيامة التي هي نهاية المطاف.
فالتكامل نهج جماعي للبشرية تسلكه لتحقق مجتمع الفضيلة والقيم الراقية والمعاني السامية التي ترتقي بالفرد وبالجنس الانساني ليكون اكرم خلق الله في الوجود ومن اجل تحقيق ذلك كانت رسالة الاسلام ومنهجه ونظامه الذي يحطم اوثان الارض وهبوطها بالانسان واخلاده للارض ليسمو وينهض ويرتقي ليبني على الارض مملكة السماء ويصنع عليها جنته الدنيا ليتاهل لاكمال حياته في جنة الخلد العليا
نعم اصنع على الارض جنة السلام بنظام الاسلام لتدخل جنة السلام بسلام
ولكم وعليكم السلام
جعلنا الله من اهلها واياكم وطاب بالتقى والطاعة لربنا مساؤكم